
كشفت حكومة ولاية غرب كردفان تفاصيل المواجهات بين معتصمي محلية الاضية والشرطة ومحاصرة وحصب منزل مسؤول بالمحلية، وافصحت عن وفاة المواطنة هويدا وجرح شخصين آخرين، بجانب أصابات وسط أفراد الشرطة، نتيجة للمواجهات.
وقال مكتب والي ولاية غرب كردفان في “بيان” صادر الخميس حول الأحداث المؤسفة في مدينة الاضية، أن حكومة الولاية تعاملت مع إعتصام بعض المواطنين في مدينة الاضية لما يزيد عن شهرين، وظلت تراقب الأوضاع عن كثب وسعت بكل جهدها للاستجابة للقضايا التي لأجلها اعتصم المحتجون واتخذت عدد من الخطوات حيث، تعاملت الحكومة مع المعتصمين كمواطنين يمارسون حقهم الديمقراطي في التعبير السلمي في الحدود التي كفلها القانون، بجانب أرسال وفداً تشكل من ممثلين لتنسيقية قوي إعلان الحرية والتغير و الحكومة التنفيذية، واشار البيان الى توصل الوفد والمعتصمين إلى مصفوفة بأهم المطالب وتشكلت لجنة من المعتصمين للمتابعة مع الحكومة تنفيذ المصفوفة.
وأضاف البيان أنه أمس وأمس الاول وبدون سابق إنذار أقدم المعتصمون على خطوة تصعيدية مفاجئة وخطيرة نقلت حراكهم من السلمية إلى العنف ضد موظفي الدولة ومؤسساتها، حيث قاموا بمنع موظف التحصيل من تحصيل رسوم الكهرباء، وفي ذات الوقت عملت مجموعة أخرى في تحريض المواطنين بعدم سداد الرسوم الخاصة بالكهرباء.
وأشار مكتب الوالي الى ان المدير التنفيذي حرك إجراءات قانونية في مواجهة تلك المجموعات من شباب الاعتصام وتم استدعائهم إلى قسم الشرطة للتحري معهم، و تحركت مجموعة كبيرة صوب منزل المدير التنفيذي وحاصرت المنزل وظلت تحصبه بالحجارة طوال ليلة الثلاثاء، ونتيجة التصعيد قررت لجنة أمن الولاية إرسال قوة من الشرطة لتعزيز الاوضاع هناك، لحظة وصول تلك القوة خرج ضابط برتبة الملازم كان يتولى حراسة المدير التنفيذي المحاصر لاستقبال القوة القادمة من الفولة فإنهال عليه المواطنون بالحجارة التي كادت أن تفتك به لولا تدخل قوة الشرطة واطلاقهم للغاز المسيل للدموع والاعيرة النارية في الهواء لدفع الجموع المتفلتة عن قائدهم.
وكشف البيان انه عقب وصول القوة بدأت عمليات التخريب الممنهج لمؤسسات الدولة وممتلكاتها ونتج عن هذا السلوك المنفلت والخارج عن القانون الخسائر وتمثلت في “حرق مباني محلية الاضية، حرق وإتلاف منزل المدير التنفيذي، حرق سكن الضباط الاداريين و حرق وتخريب عدد من المركبات الحكومية.
وعبرت حكومة ولاية غرب كردفان عن أسفها الشديد للاحداث ونتائجها وتترحم على روح الفقيدة وعاجل الشفاء للمصابين، وكشفت عن فتح تحقيق في الاحداث الاسيفة لمعرفة دوافع من كانوا ورائها وحصر خسائرها ومعاقبة الجناة الذين شاركوا فيها، وزادت إن ثورة ديسمبر قدمت الانموزج الأكمل في سلمية الحراك وان العنف والتخريب لا مكان له في حرية التعبير التي لأجلها ضحى الشهداء.