sudan_2021-04-23يجب أن تؤدي التغييرات والإصلاحات السياسية الأخيرة في السودان إلى مستقبل أفضل لمواطنيها. ومع ذلك ، لا تزال البلاد تواجه آثار عقود من سوء الإدارة ، والصراع المزمن ، وسوء حالة الخدمات الأساسية الأساسية ، والمخاطر الطبيعية المتكررة والاقتصاد الفاشل. تسببت أزمة تيغراي في إثيوبيا في تدفق اللاجئين إلى السودان. يزيد جائحة الفيروس التاجي من إجهاد البنية التحتية الاجتماعية والصحية الهشة بالفعل. يدعم الاتحاد الأوروبي منظمات الإغاثة التي تقدم مساعدات الإغاثة المنقذة للحياة للأشخاص الأكثر ضعفاً.
يعاني أكثر من 7 ملايين شخص من نقص الغذاء ويحتاجون إلى مساعدة إنسانية. يعاني الأشخاص الأكثر ضعفاً ، وخاصة اللاجئين والنازحين داخلياً ، بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص السيولة والوقود وتعطل الخدمات الأساسية.
تعد معدلات نقص التغذية في البلاد من أعلى المعدلات في العالم. وبحسب اليونيسف ، يعاني حوالي 2.7 مليون طفل و 1.9 مليون أم من سوء التغذية الحاد ، وهي حالة تهدد الحياة. إلى جانب ذلك ، تضرر أكثر من 850 ألف شخص من أسراب الجراد الصحراوي والأمطار الغزيرة والفيضانات. في سبتمبر 2020 ، ارتفع نهر النيل إلى أعلى مستوى له منذ 100 عام ، مما أدى إلى تدمير أكثر من 111000 منزل وإجبار الحكومة على إعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر.
يستضيف السودان أكثر من 3.7 مليون لاجئ ونازح داخليًا. الموارد في مناطق الاستضافة منهكة ، والإمدادات الغذائية منخفضة ، والخدمات التعليمية والصحية تعاني من نقص الموارد. بحلول نهاية مارس 2021 ، عبر أكثر من 70 ألف لاجئ إثيوبي الحدود إلى السودان ، فارين من الصراع في منطقة تيغراي المجاورة. بالإضافة إلى ذلك ، أدت الاشتباكات الجديدة في ولايات دارفور ، والتي لم يتم حلها بعد ، إلى نزوح أكثر من 100،000 شخص ، معظمهم من الأشخاص الذين نزحوا بالفعل.
أبلغت المنظمات عن نقص الأدوية الأساسية في جميع أنحاء البلاد ، في حين أن COVID-19 يتحدى النظام الصحي الضعيف في السودان بشكل أكبر.
في عام 2021 ، خصص الاتحاد الأوروبي ما مجموعه 52 مليون يورو كمساعدات إنسانية للسودان. سيوفر هذا التمويل بشكل أساسي المساعدة الغذائية والرعاية التغذوية. تدعم المساعدات الإنسانية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي الأسر الأكثر ضعفًا – النازحين داخليًا والعائلات اللاجئة والمجتمعات المضيفة – التي تكافح من أجل الحصول على ما يكفي من الغذاء. يساهم الاتحاد الأوروبي أيضًا في العلاج الغذائي ورعاية الأطفال دون سن الخامسة ، والأمهات الحوامل أو المرضعات في جميع أنحاء السودان.
منذ عام 2011 ، حشد الاتحاد الأوروبي أكثر من 659 مليون يورو كمساعدات منقذة للحياة للأشخاص المتضررين من النزاعات ونقص الغذاء وسوء التغذية والأخطار الطبيعية أو تفشي الأمراض. تزود المساعدات الإنسانية من الاتحاد الأوروبي المجتمعات بالرعاية الصحية والتغذوية ، والمساعدات الغذائية ، والمياه والصرف الصحي ، والمأوى ، والحماية ، والتعليم.
في أواخر عام 2020 ، حشد الاتحاد الأوروبي 6 ملايين يورو كمساعدات طارئة للمساعدة في توفير المساعدات المنقذة للحياة للإثيوبيين المتضررين من نزاع تيغراي. يدعم الاتحاد الأوروبي مناطق استضافة اللاجئين بالتسجيل والاستقبال والخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي والنظافة.
نظرًا للتحديات الجديدة التي يفرضها جائحة الفيروس التاجي ، فإن المشاريع الإنسانية الممولة من الاتحاد الأوروبي في السودان تتبنى وتتكيف مع تدابير ضمن مشاريعها للحفاظ على سلامة الموظفين والمستفيدين مع الاستمرار في تقديم المساعدة المنقذة للحياة للمجتمعات الضعيفة. تستمر الإجراءات التي تركز بالفعل على قطاع الصحة في مساعدة المراكز الصحية المحلية في توفير الوصول إلى الرعاية الصحية ومكافحة الأوبئة والوقاية منها. يدعم الاتحاد الأوروبي أيضًا إجراءات منظمة الصحة العالمية (WHO) في البلاد بشأن تدابير الكشف عن COVID-19 والاستجابة لها.
في العام الماضي ، قام الاتحاد الأوروبي بتشغيل رحلتين على جسر المساعدات الإنسانية لمساعدة مواد الإغاثة والعاملين في المجال الإنساني على الوصول إلى المحتاجين في السودان ، في وقت كانت فيه قيود النقل تعيق الرحلات الجوية التجارية. كما تم تفعيل آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد بنجاح استجابة للفيضانات ووصول اللاجئين الإثيوبيين من خلال إنشاء مخيمات أساسية لإيواء العاملين في المجال الإنساني.
يواصل الاتحاد الأوروبي تعزيز احترام القانون الإنساني الدولي في البلاد ، من أجل الوصول الآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
