تقارير

مخاطر الملء الثاني لسد النهضة على الأرض

تقرير : إلفن نيوز

 عقب  أعلان  اثيوبيا  الفراغ  من  الملء  الثاني  الأسبوع الماضي  والشروع  في التوليد الأولي للكهرباء عبر توربينين من توربينات سد النهضة على النيل الأزرق في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر تتواصل  الأنتقادات  من  دول المصب  من  الأجراءات الأحادية  التى  تتبعها أثيوبيا  نسبة  للمخاطر المتوقعة التى قد تنجم  من  تلك  الأجراءات  وفي الوقت  الذى  كان  وزير  الري  والموارد المائية بروفسور ياسر عباس  يتحدث في مؤتمر صحفي عن  تداعيات  تلك الأجراءات  والمخاطر  المتوقعة ظهرت في نفس توقيت المؤتمر الصحفي المخاطر على الأرض  نتيجة الزيادات الكبيرة  التى حصلت  على منسوب  نهر النيل  خلف  سدود  السودان المختلفة  حيث  ارتفعت  بمعدلات  وصلت  الي اكثر من نصف  متر  عن منسوب النيل ليوم أمس مما أدي  الي  أغراق  بعض  المشاريع  والطلملبات الزراعية  في بعض  مدن  وقرى الولاية الشمالية  حيث  فوجؤوا  بأن منسوب النيل يرتفع  في  كل راس  ساعة .

تهديد  حقيقي

وقال ياسر عباس وزير الرى ، خلال مؤتمر صحفى أن عدم التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة سيشكل تهديدا حقيقيا لنصف سكان السودان واشار الي إن بيانات الملء تؤكد ضرورة تبادل المعلومات بين سدى النهضة والروصيرص.

وقال ياسر إن النيل الأزرق نهر دولي تتشارك فيه ثلاث دول: السودان ومصر وإثيوبيا، وإن إثيوبيا تريد فرض الأمر الواقع في الملء الثاني بشكل آحادي دون التوصل إلى إتفاق.

تبادل المعلومات لا يضر التشغيل

ولفت عباس إلى أن المعلومات والبيانات التي تم إستنتاجها بواسطة الفريق الفني العامل بوزارة الري والموارد المائية حول الملء الثاني  لسد النهضة أفضل من المعلومات التي تم إرسالها بواسطة رئيس الوزراء الإثيوبى للسودان بشأن الملء الثاني، قائلاً” إن تبادل المعلومات بين السودان وإثيوبيا لا ينقص من تشغيل سد النهضة ولا يمثل خطراً على تقدم البناء مع أهميته لأمان السودان”.

فوائد

وأوضح وزير الري أن لسد النهضة فوائد للسودان في التوليد الكهربائي وتقليل الفيضانات والأطماء وتشغيل سد الروصيرص بشرط أن يكون هنالك إتفاق ملزماً قانوناً، وتبادل للمعلومات والبيانات، ذاكراً أن عدم الإتفاق بشأن الملء والتشغيل لسد النهضة يهدد نصف تعداد سكان السودان، مطالباً بتغيير منهجية التفاوض السابقة وإعطاء دور أكبر للرباعية الدولية وإعطاءهم دوراً أكبر للوصول إلى إتفاق ملزم وقانوني.

وقال إن أية مفاوضات بنفس المنهجية السابقة “محاولة لشراء الوقت”، وطالب بإشراك الآلية الرباعية الدولية في الحوار

وقال إن السودان لن يدخل جولة مفاوضات (بشأن سد النهضة) بذات المنهجية السابقة من دون تغييرها”.

مطالب السودان ثابتة

وقال أن مطالب السودان ما زالت كما هي بإشراك الآلية الرباعية الدولية لتعزيز دور الاتحاد الأفريقي” في المفاوضات حول السد واعتبر عباس أن أية مفاوضات بنفس المنهجية السابقة “محاولة لشراء الوقت وقال أن “الاتحاد الأفريقي فشل في مفاوضات سد النهضة”.

وأوضح أن الخلافات كانت في المفاوضات لا تتجاوز نسبة 10% بعد اتفاقنا بنسبة 90% (من قضايا السد) منذ بدء المفاوضات في يونيو (حزيران) 2020، لكن بعد آخر جولة تفاوضية للاتحاد الإفريقي في يناير (كانون ثاني) 2021 زادت الاختلافات” دون أن يوضحها.

الخطوات  القانونية

وأكد أن السودان يتبع كل الخطوات القانونية التي تدافع عن حقوقه وما زلنا نفكر أن التفاوض أنسب وسيلة للحل”.

واكد  أن الحصول على المعلومات والبيانات بشأن الملء والتشغيل لسد النهضة حق قانوني وليس منحة، وفقاً للقانون الدولي للمياه العابرة مؤكداً إصرارهم على أن التفاوض هو الحل الأمثل للوصول إلى إتفاق قانوني ملزم في شأن الملء والتشغيل لسد النهضة، وضرورة التوصل لتبادل المعلومات للحفاظ على أمان منظومة السدود السودانية من الروصيرص وحتى الخرطوم وعطبرة.

تبريرات

وأبان عباس أن فشل المفاوضات السابقة في الوصول إلى إتفاق قادهم إلى مخاطبة مجلس الأمن الدولي، حيث انعقدت الجلسة بناءً على طلب السودان في 21 يونيو وأيدته مصر يوم 25 يونيو المنصرم، موضحاً أن الإصرار على انعقاد مفاوضات جادة تحفظ حق الجميع وليس مفاوضات لشراء الوقت، حيث تم الوصول سابقاً إلى 90% من البنود الفنية، وتبقت 10% تمثل المسائل القانونية ولم يتم التوقيع عليها.

موقف أمريكي

واشار للموقف الأمريكي في مجلس الأمن الذي وصفه بالإيجابي، وحث الاتحاد الإفريقى لمواصلة التفاوض ورفض الملء الآحادي لإثيوبيا، مشيراً إلى أن مهمة وزارة الري هي التنبؤ بالفيضانات ومساعدة القطاعات الأخرى لأخذ الحيطة والحذر.

وقال السفير الإثيوبي لالدى روسيا ، في تصرحات مع وكالة “سبوتنيك”: ” أن أعمال بناء السد تسير بنجاح، والسد جاهز بنسبة 81 بالمئة، وقد تم الانتهاء من الملء الثاني بنجاح. وجاري العمل على المراحل التالية. في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر سيبدأ توليد الكهرباء بواسطة توربينين، وسيبدأ تشغيل التوربينات الأخرى العام القادم. وكما هو مخطط، أعمال بناء السد ستكتمل بحلول عام 2023″. وقال تيغينو، إن بلاده ستواصل أعمال بناء سد النهضة على النيل الأزرق، وفقا لما هو منصوص عليه في إعلان المبادئ الموقع عام 2015 بين إثيوبيا ومصر والسودان، مؤكدا أن أديس أبابا، لا تعتزم تعليق أعمال بناء السد النهضة، بسبب احتمال توجه السودان إلى الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى