انخفاض منسوب المياه بالخزان وصل الي النصف هل يصبح خزان الرصيرص اول ضحايا سدد النهضة

تقرير : ألفن نيوز
اكدت إدارة سد “الروصيرص” “استمرار انخفاض وارد المياه من النيل الأزرق بنسبة تصل إلى 50%”.
وأصدرت في وقت سابق تحذيرات من أن “تأخر التوصل لاتفاق حول الملء الثاني لسد النهضة سيعرض سد الروصيرص للخطر”، في وقت قالت فيه إثيوبيا إنها تتجهز لمواجهة فيضانات خطيرة. واكدت استمرارها في ملء السد دون الوصول لاي اتفاق مع دولتي المصب
وفي الوقت نفسه اعلنت القاهرة اتخاذها إجراءات مستحدثة لمواجهة أي نقص محتمل للمياه
وفي سياق متصل علق خبير المياه المصري الدكتور نادر نور الدين، على انخفاض منسوب المياه في سد “الروصيرص” إلى النصف مرجحا أنها قد تقل إلى 20% فقط في الأيام القادمة.
وقال نور الدين “من الطبيعي أن تقل كمية المياه الواصلة إلى سد “الروصيرص” إلى النصف وقد تقل إلى 20٪ فقط في الأيام القادمة”.
وأرجع الخبير سبب انخفاض كمية المياه في السد إلى تعلية الحاجز الأوسط للسد الإثيوبي الذي يسمح بمرور مياه النيل الأزرق والسماح فقط بمرور المياه إلى السودان ومصر من الفتحتين السفليتين للسد والتي تسمح بمرور من 50 إلى 70 مليون مترا مكعبا فقط في اليوم وتخزين الباقي أمام السد (تخزين من 300 إلى 400 مليون متر مكعب يوميا أثناء يوليو وأغسطس).
وتابع: “هذا يعادل أقل من 20٪ مما تعودتا مصر والسودان على استلامه في مثل هذا التوقيت من كل عام بما يمثل صدمة مائية لمصر والسودان بسبب تقليص 80٪ من حصتهما من مياه النيل الأزرق وبالتالي تؤثر على كل محطات الشرب في شرق السودان وكذلك على توليد الكهرباء من سدود الروصيرص وسنار ومروي دون توفير إثيوبيا لمصدر بديل لهذه المياه ليعوض مصر والسودان عن هذا النقص الكبير خاصة أن الفيضان مازال في أيامه الأولى، ولا يمكن التنبؤ بمستواه العالي أو المنخفض قبل منتصف أغسطس القادم حيث تكون إثيوبيا قد انتهت من التخزين قبل منتصف أغسطس، وبعدها تبدأ مياه الفيضان في الوصول إلى السودان ومصر”.
وقال نور الدين: “ربما تكون مياه الفيضان قوية وجارفة بعد انقطاع وضعف طوال شهرين فيعاني السودان من القحط ثم من الفيضان الجارف وهذا بسبب عدم الاتفاق والتنسيق بين الدول الثلاثة والسماع إلى احتياجات ومعاناة السودان من تداعيات التخزين ثم من فتح المياه والفيضان دون عدالة”.