
قال زعيم احدى إدارات منطقة كلبس بولاية غرب دارفور ان خلافاً نشب بين سلطان المساليت سعد عبدالرحمن بحرالدين وبعض (الفرش) بالولاية وبلغ الخصام ذروته وانقسم الناس بين مؤيد ومحايد ومعارض للسلطان، وبات حال السلطنة اشبه بعزيز قوم ذل، وخاصة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها الولاية.
رسول حميدتي..
ولكن النائب الأول لمجلس السيادة محمد حمدان دقلو، حينما بلغ السيل الذبى ارسل رسوله إلى سلطان المساليت وقال له “ياسعد لقد هلك الولد ، وغاب الوافد ، ارحم عزيز قوم ذل وغنياً افتقر وعالم ضاع بين جهال” أنت السلطان أرق الناس خصالاً ، رحمة بالصغير واعرف قدراً بالكبير ولابد ان نطوي الخلافات الداخلية التي نشبت بينك وبعض (الفرش) بالولاية، فماذا انت قائل ؟
أبي يطعم الطعام..
ويقول مصدري الذي فضل عدم ذكر اسمه، فجأة نهض السلطان سعد عبدالرحمن بحرالدين من مقعده وكأن كلمات رسول حميدتي ذكرته بمقولة سفانة بنت حاتم الطائي حينما وقفت بين يدي رسول الله فقالت: ” ان أبي كان سيد قومه يفك العاني ويقتل الجاني ويحفظ الجار ويطعم الطعام ويفرج عن المكروب ويفشي السلام ويعين الناس على نوائب الدهر، ما أتاه احد ورده خائباً قط ، أنا بنت حاتم الطائي .
جبر الضرر..
هنا قال الفرشة بمحلية كلبس بطريقة عفوية، أرحموا عزيزاً ذل وغنياً افتقر، وان تدخل القائد محمد حمدان لاحتواء الأزمة التي نشبت بين سلطان المساليت سعد عبدالرحمن بحرالدين جاء في الوقت المناسب وبعيداً عن الرياء والمن والأذي، وتكللت مساعيه بالنجاح وتحقيق التراضي المجتمعي والصلح والتصافي بين الأطراف المعنية ومعالجة كافة نقاط الخلاف وجبر الضرر وكسر الخاطر ورأب الصدع بطريقة مرضية.
اصلاح ذات البين..
ويرى بعض الخبراء من الإدارة الأهلية بولاية غرب دارفور ان الجهود التي بذلها القائد حميدتي في اصلاح ذات البين تعزز السلام الاجتماعي والترابط الأسري بين المكونات المجتمعية بالمحليات وخاصة بعد الاحداث التي شهدتها الولاية بغرب دارفور من الاقتتال والنزوح والانفلات الامني .
الصلح خير..
ويعتقد بعض الخبراء السياسيين ان تدخل حميدتي واحتواء الخلافات الإدارة الأهلية في سلطنة المساليت يأتي في إطار المصالحات القبلية التي قام بها حميدتي في كل من شرق السودان وكسلا بين النوبة وبني عامر وبين الرزيقات والفلاته بولاية جنوب دارفور وبين المساليت والرزيقات في شرق دارفور.
لا غالب ولا مغلوب..
ونذكر القارئ بان القائد حميدتي حينما تدخل لاحتواء الخلافات في ولاية غرب دارفور ياتي في إطار مساعيه لايقاف نزيف الدم بين ابناء الوطن من مهام مسؤوليته في السلطة وانما لاهتمامه بهموم و قضايا الناس وان في الصلح خير لكافة الشعب السوداني لان في الحرب لا غالب ولا مغلوب ، وان المنتصر هو الشيطان.