أعمدة
أشرف إبراهيم يكتب : “منصة”..العلاقات مع الإمارات

*الشقيقة دولة الإمارات العربية المتحدة تربطها علاقات وطيدة مع السودان أسس لها ورسخ مؤسس الدولة الراحل حكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والرئيس الأسبق جعفر محمد نميري واستمرت تتطور وتنمو وتذدهر شعبياً ورسمياً رغم التوترات من مرة إلى أخرى لدواعي سياسية لكنها لم تؤثر بشكل سالب على علاقات البلدين والتعاون الكبير بينهما.
- لايخفى على أحد الدعم الإماراتي للسودان منذ زمن بعيد ولايزال مستمراً في السراء والضراء وجسور إمارات الخير ظلت متصلة طوال الأيام و السنوات تدعم المتأثرين من السيول والامطار والنوازل الصحية آخرها جائحة الكورونا و تغيث المحتاجين وتؤازر السودان حكومة وشعباً.
- دعمت الإمارات الشقيقة اتفاق السلام الذي تم في جوبا مع حركات الجبهة الثورية ورعته حتى توج ووصل قادة الحركات إلى البلاد وهم الان قيادات في الحكومة القائمة وهذا يحسب لها لاشك ويؤكد حرصها على إستقرار السودان.
*الحكومة الانتقالية القائمة دعمتها الإمارات منذ الوهلة الأولى إلى جانب الشقيقة المملكة العربية السعودية بثلاثة مليار دولار دقيق ووقود ونقود من أجل دعم الانتقال وهذا تأكيد على دعم التحول والتغيير والاستقرار في السودان ولكن مابال بعض أحزاب قوى الحرية والتغيير التي تمارس السياسة على طريقة الثور في مستودع الخزف تهاجم الإمارات بلا سبب وتتهم نواياها والواجب كان شكرها على الدعم للحكومة وهذه الأحزاب هي جزء من مكونات الحرية والتغيير التي من المفترض انها الحاضنة السياسية للحكومة الإنتقالية. - للأسف بعض الكيانات تريد أن تتعامل مع الإمارات بعقلية وطريقة الابتزاز وهذا منهج عقيم الإمارات ليس لها مصلحة معاداة أو مصالحة زيد أو عبيد بل دعمت كل الأطراف من أجل استقرار السودان كما أشرت والتعامل معها بهذه الطريقة العدائية سيجعلها في الحد الأدنى تتوقف عن الدعم والمساندة طالما انها تجلب لها العداء والهجوم والتشكيك.
- على أحزاب الحرية والتغيير وكل القوى السياسية أن تعي أهمية مواصلة الإنفتاح في العلاقات الخارجية وعدم معاداة اي طرف في المعادلات السياسية الإقليمية والدولية.
- الإمارات دولة مؤثرة وصديقة ومن الدول الاقتصادية القوية ويمكن للسودان أن يستفيد منها الكثير من خلال الاستثمار والعمل المشترك والتعاون ولابد من تقوية العلاقات معها وتطويرها لأقصى حد ممكن لا معاداتها دون سبب.
- مبادرة الإمارات في الفشقة كانت من أجل حل وسط وطالما ان القيادة السياسية رأت انها غير مناسبة والإمارات نفسها أعلنت سحبها ينبغي قفل الملف والمضي إلى الأمام وتطوير العلاقات وليس الدوران في حلقة مفرغة وغير مفيدة.
- السودان سيجني الكثير من الفوائد والمكاسب اذا عزز علاقاته مع الإمارات وفرص العمل الاقتصادي المشترك كبيرة ولايجب أن نضيعها بالحماقة السياسية.