أعمدة

فتح الرحمن النحاس يكتب.. “بالواضح”.. قحت علي شفا جُرف هارٍ..


*قحت بكل زخمها، تكفلت نيابة عن الغالبية العظمي من الشعب، بمحاكمة نفسها بنفسها فالمنصة وقاعة المحكمة منها والقاضي منها وهيئة الإتهام، أما الشعب فليس له حاجة في (معارضة) أو إعلام يفضح هذا (البؤس القحتاوي)، فالكرم الحاتمي لقحت يغطي كل ذلك (بلامن ولاسلوي)، فلا يبقي بعد كل هذا إلا أن يذهب هذا الجمع (طواعية) مكملاً جميله تجاه الشعب، فقد صدرت الإدانة من المحكمة المختصة، وحكمت علي قحت بكل مكوناتها بأنها شكل من أشكال (المعاناة) التي أصابت شعبنا (خلسة) وفي غفلة من الزمن ولاحول ولاقوة الا بالله… أما ماهو منتظر، بعد الرحيل أن تعترف مكونات قحت وخاصة اليسار بأنهم استدرجوا أنفسهم نحو (جُرفٍ هارٍ) أنهار بهم في جحيم (أسوأ) حقبة سياسية يشهدها تأريخ السودان… قحت أيضاً تسدي خدمة مجانية لكل باحث ودارس شهد أو سمع (بسقوطها المدوي)، إذ أن قحت تمثل (المرجعية النادرة) لهذه الدراسة ليس في السودان وحده بل علي النطاقين الإقليمي والدولي..!!
*قحت لم تترك شريعة ولاشرعية ولاعدالة ولاسياسة ولا قانون ولاوظائف ولاكفاءآت في الخدمة العامة ولاخدمات حياتية ولاتعليم ولاصحة ولاغيرها من ضرورات الحياة، إلا وقد غرست فيها أجندة (مدمرة وقاتلة) وقاتمة بالفشل المصحوب بالتشفي والغل وسوء الإدارة والعشوائية، مايفوق خطورة (كرونا) الذي لم يكن من محمولاته تلك الأحقاد والضغائن السوداء… إذن يحسب لقحت تفوقها فقط في قتل نفسها بنفسها وفي عمر مبكر…ولو أنها أوتيت القليل من (الذكاء) لكانت فهمت أن توظيفها من خلال (أجندة خارجية) أرداها في لجة (الفشل الماحق) واظهرها (ضعيفة) أمام العالم وهو ماخططت له القوي الأجنبية، كمقدمة لازمة (للإجهاز) علي السودان بالفقر والفوضي وصولاً للمرحلة المؤلمة حينما يتم (التقسيم) وتتربع القوي الإستعمارية علي جثة الوطن الذي كان… قحت لن تعترف صراحة بدورها المخزي بل وتخفي عن عمد بطاقة (شراكتها) في تدمير وطنها بالتخطيط والتنفيذ…لكن عدم الإعتراف بهذا (العار)، لن يسقط عنها الوصف بأنها كيان لاحيلة له وتمثل مجرد (دمية وألعوبة) تم إستخدامها بأيادٍ إستعمارية،فكان لابد أن تصل لهذا (الدرك الأسفل) حيث الفشل وإنيميا الخبرة في إدارة الدولة والحكومة..!!*
*أحد الأثرياء المشبوهين دعا لوليمة ضخمة في بيته، أمها كل أهل القرية، وجاء معهم شخص فقير يحمل طعاماً في (صحن) متوسط الحجم وجلس به بعيدا عنهم وبدأ يأكل منه وحده.. واستغرب المدعوون وسأله صاحب الوليمة عن سبب تصرفه الغريب، فقال له :(إنه طعامي الحلال المتواضع، صنعته بنفسي وحملته معي لآكله هنا وأكون استجبت لدعوتك، فأنا أخشي من مثل هذه الولائم، فالحلال معي أما طعامك قد يكون غير ذلك..) ولأن هذا الفقير اشتهر بين اهل القرية بالصدق وأنه يعني مايقول، فقد انفض سراعاً من موائده معظم المدعويين ولم يكملوا أكلهم…ماأشبه حال قحت بهذا الرجل الثري، والشعب الآن ينفض من حولها بعد أن (اشتم رائحة) الأجندة الأجنبية فعاف طعامها، وسخط وأضحي يلوك الغيظ المر..!!

سنكتب ونكتب…!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى