هل تتخلى واشنطن عن معاييرها لحقوق الأنسان وتدعم السودان ؟

بات واضحا ان حديث الولايات المتحدة الأمريكية عن حقوق الإنسان والحريات ماهو الي زر للرماد في العيون فامريكا تتحدث عن حماية حقوق الأنسان وهي لا تعبه مطلقا بهذه الحماية، بل اتضح انها تقوم بانتهاك هذه الحقوق َفي مختلف المناطق على مستوى العالم وفي داخل امريكا وما حادثة جورج فلويد ببعيدة عن الازهان وحوادث أخرى مماثلة في مناطق مختلفة من العالم.
وتقول تقارير عديدة إن تصريحات الساسة الأمريكيين فضحت نفاقهم تماما حيال تبني معايير مزدوجة بشأن قضايا حقوق الإنسان واستغلالها للحفاظ على الهيمنة.
فبالأمس كانت الذكرى السنوية لقتل جورج فلويد على يد شرطي في الولايات المتحدة.
وقد أصبح المواطنون منزعجون لأن الوضع لا يتغير وإن القمع والقمع الوحشي من جانب القوات النظامية يحدث في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وتمتلك الولايات المتحدة أسوأ سجل في عنف الأسلحة في العالم من خلال عمليات القتل الجماعي التي صلت أرقام قياسية مما يشكل كارثة بحسب الخبراء.
بينما تتحدث الولايات المتحدة نفسها كل مرة عن القمع في جميع أنحاء العالم.
ويقول الخبير والمحلل السياسي محمد حسن خالد إن زعم الولايات المتحدة أنها تأسست على حقوق الإنسان، وتصف نفسها بالمدافع عن حقوق الإنسان حول العالم، وبالتالي تتبع الإطار الضيق لفهمها لحقوق الإنسان واستغلالها حسب اهتماماتها الجوهرية بمواصلة الهيمنة على العالم كمعيار، وظلت تصدر تقارير حول حقوق الإنسان في الدول الأخرى كل عام من خلال تجميع التلميحات والشائعات. ولم تعمد هذه التقارير على نحو عبثي إلى التشويه والانتقاص من وضع حقوق الإنسان في دول ومناطق لا تتوافق مع المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة فحسب، بل صمتت وغضت طرفها عن الانتهاكات الممنهجة وواسعة النطاق لحقوق الإنسان في الولايات ةالمتحدة.
ويضيف هناك مجموعة متنوعة من البيانات والتقارير والنتائج البحثية المنشورة عن الممارسات الأمريكية في هذا الخصوص.
كما تبرهن الحقائق المفصلة أن وضع حقوق الإنسان في الولايات المتحدة بات سيئا ومتدهورا.
ويقول المراقبون إن الولايات المتحدة التي حظرت السودان بسبب جرائم ضد الإنسانية ، هي نفسها ترتكب جرائم ضد الإنسانية في العلن ولا تهتم بذلك.
ويتساءل الخبير محمد حسن خالد، هل تم بالفعل رفع اسم السودان؟
ويضيف قائلا “الولايات المتحدة تلوح بقائمتها أمام السودان ، وعلى الشعب السوداني أن يعرف أن الولايات المتحدة التي تقتل مواطنين سود في أمريكا لن تفيد المواطنين السود في السودان، فمتى يدرك السودانيون هذه الحقيقية.