
الخرطوم: (eleven news)
أكّد رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك أن الهدف الأساسي من حوار الحكومة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال، وأي حوار آخر بخصوص السلام، يجب أن يكون استقرار ورفاه الإنسان السوداني خاصة في المناطق المتأثرة بالنزاعات، موضحاً أن أي معادلة لا تضع الإنسان أولاً ستكون نتيجتها خطأ.
جاء ذلك لدى تشريفه ومخاطبته اليوم بقاعة الحرية بجوبا عاصمة دولة جنوب السودان حفل إعلان الحوار بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال عقب توقيع اعلان المبادئ بين الجانبين في مارس الماضي.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن السودان بلد متعدد الإثنيات والأعراق والاديان والثقافات موضحاً أن هذا التعدد يثري البلاد ويجعل فرص انفتاحها أكبر على ما حولها في الاقليم والعالم ويوسع المجال للاستفادة من هذا التنوع في تعزيز أسباب الوحدة وذلك من أجل تحقيق المصالح المشتركة للشعوب والمجموعات السكانية ويدفع بروح التكامل من اجل الاستفادة من القدرات والصفات الخاصة بكل مجموعة مبيناً أن هذه العناصر مع غيرها ستجعل الأجيال القادمة أكثر قدرة على الاستمرار والبلاد أكثر قابلية للتطور والنماء.
وشدّد رئيس مجلس الوزراء أن البحث عن السلام والوصول الواجب إليه يظل أولوية لحكومة الفترة الانتقالية موضحاً أن السلام كان شعاراً من ضمن شعارات ثورة ديسمبر المجيدة التي جاءت بدورها كثمرة لنضالات الشعوب السودانية مجتمعة منذ عقود، مبيناً أن المقاومة والثورة اشتعلت شرارتها وكانت فعلاً مستمراً مضيفاً أن العامل المؤثر دائما كان التنوع في فعل المقاومة الذي ساعد على نجاح المقاومة ووصولها للمرحلة التي جعلتنا نبحث عن كيفية تمتين الأهداف التي سعي من أجلها جميع من انخرط في هذه المقاومة.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء “ونحن نتحدث اليوم من موقع جاء بالدماء والبذل والعطاء اللامحدود ومن منصة شيدتها السواعد التي ساهمت في فعل المقاومة من جيل إلى جيل” مؤكداً في هذا الصدد على ضرورة جعل تطلعات أصحاب الحق واقعاً معاشاً، موضحاً أن أصحاب الحق هم جيوب المقاومة في معسكرات النزوح واللجوء وشوارع المدن وطرقاتها وقرى الريف وتجمعات البادية وشهداء النضال السلمي والجرحى والمفقودين لمن قضوا في المذابح الجماعية وقتلوا داخل القطاطي المحروقة وبالقنابل المتفجرة على الرؤوس وضحايا الاستبداد وتجارة الحرب، وضحايا النزاعات والعنف في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق والشرق والوسط والشمال وكل بقعة من البلاد، مشدداً على ضرورة تذليل الصعاب ومجابهة التحديات من أجل تحقيق السلام وذلك لأن البديل هو النزاع والحرب، مؤكداً أن تحقيق السلام سيسهم في رد الحقوق وتأكيد المساواة السياسية والاجتماعية بين السودانيين وتحقيق التنمية المتوازنة وتحقيق العدالة الاجتماعية.