السودانفن و جمهور

كمال علي يكتب.. “بلا ضفاف”.. نار البعد والغربة!!

يقولون المعاناة تولد الإبداع وقد تمثل ذلك جليا في كثير من المنتوج الأدبي والفكري واسعد الناس بافكار وإشعار وآداب مكتملة الروعة والنضوج الإنساني والأدبي المترعة بالحنين والأسية ومفارقة الوطن والأرض والضفاف والساحل والصحراء. وفعلا تمخضت المعاناة فولدت إبداعا
ونار البعد والغربة
شوق لاهلي والصحبة
شوق لكل جميل في الحي
شوق للشينة لو صعبة
بين اليقظة والاحلام


@ شذي زهر ولا زهر
شراكة ابداع ذكية نمت وترعرعت بين مطربينا العظماء وشعراء عرب اماجد تجلت في اغنيات عذبة خالدة فقد غني فنان الفنانين العاقب محمد حسن للأمير عبد الله الفيصل ( هذه الصخرة ) وغني الكابلي ( وامطرت لؤلؤا) ليزيد بن معاوية وزيدان غني داوي ناري للدكتور ابراهيم ناجي والثنائي الوطني أنشد ( امتي ) لمصطفى عبد الرحمن وابن البادية غني ( ليلة السبت ) للشاعر الفلسطيني وحمد الريح غني للشابي ( الصباح الجديد ) وكثير من الإبداع المشترك وتوج ذلك كله باداء كوكب الشرق ( الست ام كلثوم) لرائعة شاعرنا الهادي ادم ( أغدا ألقاك ) التي شغلت الناس واقامت الدنيا ولَم تقعدها
وهذا كله كان في الزمن الجميل وأيام الطرب الرفيع


@ عبد العزيز المبارك مسيره محتشدة بالطرب
بصوته الساحر اللافت الاخاذ اطرب الناس باحلي الألحان وأرق الاغنيات وتسلم الراية من الكبار وأعطاها حقها بكل الأداء الطروب والفن الراقي والأغنيات الخالدة التي لاتزال حية تتنفس عطرا وزهرا في وجدان الناس ( يا عزنا وحلوه الصدفة واريت كنت عارف وبتقولي لا وأحلي عيون ) وغيرها من الاغنيات كاملة الدسم مكتملة الروعة
الف رحمة ونور على مرقده وسلام على (عزيز) في الخالدين

@ الرمية والدوبيت والموال
وتلك الايام
شكلت ألوانا زاهية من الوان التطريب وجميل المغني والبدايات العفيفة عبر رمية او موالا شكل مدخلا لأغنية قادمة تختال بكل الزهو فيعرض الفتيان في حماسة وترقص الصبايا رشيقات يرسمن الابتسامة الحقيقية ويرمين الشبال في تيه ودلال وتضج الساحة بالالق والجمال وتنتشي الدنيا وتزغرد
مثلما كان الدوبيت فنا راقيا مشحونا بالجمال والوصف الساحر والتصوير الغني بالمعاني والمضامين
اين ذهب كل هذا الجمال ؟؟؟؟
كمال علي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى