اقتصادتقارير

ندرة الغاز تعيد المواطنين الى الطاقات القديمة .. وجوال الفحم يصل الى (7) الف جنيه

تقرير : نشوة محمد عبد الله

في الوقت الذى تمددت فيه المحلات المخصصة لبيع الفحم واﻻخشاب لتحتل الصدارة مستغلة اﻻزمة اﻻخيرة ادت الى ندرة وشح غاز الطبخ فى السودان ، تراجعت اليوم مبيعات اصحاب زرائب الفحم الى الربع تقريبا مع التوفر النسبي لغاز الطهي في البلاد.غير ان الكساد الذي ادرك سوق الفحم لم يؤدي الى هبوط اسعاره، انما ادى الى اﻻستقرار النسبي في اﻻسعار.
تجار الفحم بالخرطوم يقولون ان سوقا رائجة للفحم نشات فى مطلع العام 2021 حيث بلغت ازمة زروتها، فيما قفزت اسعار الفحم بالزانة من خمسائة جنيه للجوال الى سبعة الف جنيه للجوال اليوم مما اثر ذلك على سوق القطاعي التى استقرت اسعارها اليوم الي مائة جنيه كادنى سعر.
تاجر الفحم عز الدين ناير يقول ان اسعار الفحم فى مناطق المنشأ فى جنوب كردفان وغيرها من المناطق لم تراوح مكانها وظل اكثرها في ثباته وان السبب فى ارتفاع اﻻسعار هو الترحيل والعمالة وهما عامﻻن اساسيان فى زيادة اسعار الفحم الذي يقول ان قوته الشرائية قد تناقصت في الفترة اﻻخيرة بعد توفر الغاز ، موضحا ان.الشراء اقتصر على المناسبات المتفرقة وكميات مستخدمة ﻻغراض اخرى. لم يقتصر شح الغاز فى اضافة اعباء مادية تثقل كاهل المواطنين، ادى ذلك الى تغيير الخارطة الحياتية للمواطن الذي يتخلى عنها حتى بعد انقشاع اﻻزمة، حيث طفت على السطح ممارسات سادت ثم بادت وفقا لمقتضات التطور الطبيعي للانسان او باﻻحرى ساكني المدن فنجد تلك الهجمة القوية عل استخدام اﻻخشاب وحسب بعض ربات المنازل ان اﻻتجاه الى استخدام الحطب فى اضطرهم الى تخصيص اواني لهذا الغرض في الذى كانت كلفة الفحم العالية تضطرهم الى ذلك .
فى الوﻻية الشمالية اﻻزمة لم تراوح مكانها وﻻ يوجد اى نوع من انواع الغاز التى تباع فى الاسواق فيما ندر وباسعار خرافية ، وحسب مواطنين ان سعر ملء اﻻنبوبة بلغ خمسة الف جنيه للسعر التجاري وان الكمايات القليلة التى تاتي بعد فترات طويلة توزع توزيعا غير عادل ،كل هذه
الاسباب ادت الي تراجع الطلب واﻻتجاه الي الممارسات القديمة واستخدام طاقة اخرى غير الغاز ﻻستخدامها كبديل ،ولمن السؤال الذى يطرح نفسه ، بعد اﻻتجاه الكبير ﻻستخدام اﻻخشاب فى وﻻية تفتقر الى الثروة الغابية الهائلة فاثر ذلك فى المستقبل القريب ؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى