سلطان القاسمي يوجّه بتأسيس شركة لتوزيع الكتب تتبع لجمعية الناشرين الإماراتيين

جواهر القاسمي: حاكم الشارقة يغرس بذور المعرفة فأحسنوا قطافها
الشارقة: خاص (eleven news) نهلة مجذوب
وجّه صاحب السمو الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بتأسيس شركة لتوزيع الكتب، تباشر عملها ضمن نطاق جمعية الناشرين الإماراتيين، لمواكبة متطلبات الناشرين، وتخفيف الأعباء المالية عنهم، وتوفير والمساعدة في تصدير أعمالهم محلياً واقليمياً ودولياً بتكاليف رمزية.
من جانبهم اكد الناشرين الإماراتيين أن الدعم والمتابعة التي يحظى بها حِراك النشر في إمارة الشارقة والدولة من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة يضاعف من حضوره ويرتقي بمقدراته ومنجزاته ويدفعه قدماً نحو الارتقاء والازدهار.
وفي تصريح له حول هذا القرار أوضح علي عبيد بن حاتم، رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين أن القرار يشكل خطوة استثنائية ستحدث نقلة نوعيّة في صناعة الكتاب الإماراتي، وتغييراً مركزياً في حضور الكتاب العربي على مستوى العالم، وقال: ” تحظى مسيرة النشر المحلية والعربية بمتابعة ودعم حثيثة وغير مسبوقة من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الذي لطالما آمن بأن بناء المجتمع يبدأ من بناء الإنسان على العلم والمعرفة والكتاب”.
من جهة أكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، أن صاحب السمو الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وضع النهوض بوعي ومعارف الأجيال الجديدة على رأس أولويات مشروع الإمارة الحضاري، وجسد بتوجيهاته معنى أن مستقبل البلدان ونهضتها يبنى بيد أطفال ويافعين يدركون قيمة الكتاب وأثره في تحقيق تطلعاتهم وأحلامهم.
وأشارت سموها أن صاحب السمو يؤمن بأن مسؤولية تمكين الأجيال الجديدة من أدوات المعرفة والتعلّم مسؤولية رسمية، تتولاها الحكومات ومؤسساتها، وتنتقل رسائلها إلى ممارسة واعية وثقافة عامة للمجتمعات، بحيث يتكامل دور أولياء الأمور مع دور المدارس والمؤسسات الثقافية في جهد مستدام ومتواصل ينعكس أثره على راهن ومستقبل الدول.
جاء ذلك خلال زيارة سموها (الخميس)، للدورة الـ12 من “مهرجان الشارقة القرائي للطفل” الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، تحت شعار “لخيالك” حتى 29 مايو الجاري في مركز إكسبو الشارقة، حيث تجوّلت سمو الشيخة جواهر القاسمي في ردهات وقاعات المهرجان، واطلعت على جدول أبرز الفعاليات وورش العمل والجلسات التي ينظمها.
وكان في استقبال سموها سعادة أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب.
وأوضحت سموها أن صاحب السمو حاكم إمارة الشارقة لم يدخر جهداً في توفير كافة المقومات التي تتيح للأطفال التعلم والتزود بالمعرفة ليقدموا لمسيرة الوطن إضافات نوعية ليكون دوماً في مقدمة دول العالم المتقدمة والمتحضرة بفكر ووجدان وأخلاق أبنائها.
وقالت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي: “إن مهرجان الشارقة القرائي للطفل يشكل أحد أهم روافد المشروع الثقافي والإنساني في إمارة الشارقة، بل يمكننا القول إنه قاعدة أساسيّة لهذا المشروع كونه يشكل جسراً بين أطفالنا والثقافة بمختلف تجلياتها من آداب وفنون وأدوات للتحفيز على الإبداع والابتكار والتعرف على العالم والشعوب من أجمل زاوية وهي زاوية المعرفة والإنتاج الفكري”.
وأضافت: “عندما يقرأ الطفل أو يشاهد عملاً فنياً، أو يشارك في الفعاليات، إنما يتشارك بوعيه وأفكاره ومخيلته مع مَن أنتج هذا العمل ومع من قرأوه وشاهدوه أيضاً، فيغادر الطفل المكان والثقافة المحدودة ليصبح جزءاً من الوعي والثقافة الإنسانية التي تشكل روابط المجتمعات المتحضرة، وهذه هي رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، التي تتجسد في دعم وتوجيه كافة الفعاليات الثقافية في الإمارة وفي مقدمتها مهرجان الشارقة القرائي للطفل”.
ووجهت سمو الشيخة جواهر القاسمي في ختام جولتها دعوة للأهالي تشجعهم على مضاعفة الاهتمام بتثقيف أطفالهم وزيادة ارتباطهم بالكتاب ومصادر المعرفة المفيدة، ونوهت سموها إلى أهمية اختيار الأهالي لمصادر المعرفة السليمة التي تعزز القيم المشتركة من ناحية وترسخ قيم الانتماء والاعتزاز بالهوية والموروث من ناحية أخرى، كما دعت المؤسسات التعليمية والتربوية للاستفادة من كلّ ما يقدمه المهرجان من فرص للتعلم وتنمية الذات وتطويرها وتسليحها بأهم أدوات العصر وهي التفكير والإبداع.