افريقيا و العالم

فرنسا.. ماكرون: «لن نرضخ للعنف»

ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشدة بأعمال العنف التي اندلعت في احتجاجات ضد قانون رفع سن التقاعد في فرنسا، وقال: إنه لن يرضخ لها. وأوضح ماكرون، في مؤتمر صحافي عقب قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أمس الجمعة، وفقاً لما أوردته وكالة «رويترز»: «لن نرضخ للعنف. أدين العنف بأقصى درجات القوة».

فيما واصل محتجون غاضبون من إصلاحات معاشات التقاعد، التي اقترحها الرئيس الفرنسي تنظيم تظاهرات متفرقة في أنحاء فرنسا، حيث شهدت باريس، ومدن أخرى تظاهرات ضد إصلاح نظام التقاعد، الذي سيرفع سن التقاعد من 62 عاماً إلى 64 عاماً بحلول 2027، وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن مئات المحتجين حطموا واجهات متاجر، وألقوا الحجارة وزجاجات حارقة على قوات الأمن، التي استخدمت مرات عدة القنابل المسيلة للدموع.

ودعا الأمين العام لنقابة (CFDT)، لوران بيرجيه، الحكومة إلى «تعليق» إصلاحها لنظام التقاعد، وفتح مفاوضات بشكل أشمل مع النقابات، وقال لـ«آر تي إل»: «يجب أخذ مهلة ستة أشهر للبحث، في العمل ورواتب التقاعد، كيف يمكن إعادة الأمور إلى ما كانت عليه».

في الأثناء، قالت المسؤول الثاني في (CFDT)، ماري ليز ليون: «نشعر أن ثمة زخماً قوياً جداً من جانب الشعب، رأي عام مقتنع إلى حد كبير، بالتالي طالما هناك جدول زمني يسمح لنا بالتحرك، سنبقى في تعبئة».

إرجاء زيارة

وبشكل مفاجئ، أعلن قصر الإليزيه، أمس، أن زيارة الدولة التي كان يفترض أن يقوم بها ملك بريطانيا العظمى، تشارلز الثالث وزوجته كاميلا المقررة غداً الأحد أرجئت، فيما أعلن «دوانينغ ستريت» أن هذا تم بطلب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقال ناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك: إن «القرار اتخذ بالاتفاق بين كل الأطراف، بعدما طلب الرئيس الفرنسي من الحكومة البريطانية إرجاء الزيارة».

من جهته، أعلن قصر باكينغهام أن «صاحبي الجلالة يتطلعان لفرصة زيارة فرنسا فور إيجاد موعد لذلك»، فيما اقترح ماكرون «بداية الصيف» موعداً جديداً لزيارة الملك تشارلز الثالث، ورداً على أسئلة قال ماكرون: «أعتقد أننا لن نكون جادين، وسنفتقر إلى الحس السليم، إذا اقترحنا على الملك وقرينته أن يأتيا في زيارة رسمية وسط الاحتجاجات».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى