تقارير

خلال أسبوع “سيرا”.. الجابر: بفضل توجيه القيادة ورؤيتها الاستشرافية، نواجه التحديات العالمية

أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف COP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات العام الحالي، وذلك في كلمته أمام مؤتمر “أسبوع سيرا” السنوي، الذي تنظمه “ستاندرد آند بورز جلوبال”. ان قطاع النفط والغاز يلعب دورًا متكاملًا في مواجهة تداعيات تغير المناخ، وبالتالي دفع العالم نحو مستقبل نظيف ومستدام خال من الكربون.

وخلال حديثه في الجلسة العامة في اليوم الأول للمؤتمر، أوضح الدكتور سلطان بن أحمد الجابر أن “قادة قطاع الطاقة لديهم الدراية والخبرة لمواجهة التحدي المزدوج المتمثل في تحقيق التقدم المستدام بالتزامن مع خفض الانبعاثات”، داعياً القطاع إلى: “خفض الانبعاثات بشكل أسرع، ومواكبة المستقبل في وقت أقرب، والبدء من الآن بإنشاء منظومة الطاقة المستقبلية”.

كما أكد أن دولة الإمارات، بفضل توجيه القيادة ورؤيتها الاستشرافية، تواجه التحديات العالمية وتتعامل معها بذهنية إيجابية، بالتعاون مع شركاء يتبنّون نفس الرؤى والأفكار والتوجهات.

واستذكر مقولتين شائعتين في مدينة هيوستن التي تشهد فعاليات “أسبوع سيرا”، هما: «هيوستن… لدينا مشكلة» في إشارة إلى ضرورة تحقيق تقدم في العمل المناخي الفعّال، أما المقولة الثانية فهي أن «الفشل ليس خياراً» عندما يتعلق الموضوع بضرورة إيجاد الحلول المنشودة.

وأكد ضرورة الوحدة والتكاتف لمواجهة الإشكالية الثلاثية للطاقة التي تشمل: تأمين إمدادات كافية من الطاقة، وبتكلفة معقولة للعالم الذي يتزايد تعداد سكانه، وحماية كوكبنا من الاحتباس الحراري، وقال إن: “لكل حكومة، وكل قطاع، وكل شركة، وكل فرد، دوراً يؤديه، ولا يمكن أن يبقى أحدٌ على الهامش، ولقِطاع الطاقة خاصةً دور مهم في هذه الحلول، ويجب أن يتحمل هذا القطاع المسؤولية ويتولى قيادة المسار”. وشدد على أن قطاع النفط والغاز بحاجة إلى خفض انبعاثات عملياته سريعاً، والقيام بدور حيوي في خفض انبعاثات عملائه.

وعقب إلقاء كلمته، شارك الدكتور سلطان أحمد الجابر في مقابلة مع دانيال يرغن، نائب رئيس “ستاندرد آند بورز غلوبال” ورئيس مؤتمر أسبوع سيرا، حيث أكد أن العالم “لا يستطيع التخلي عن مصادر الطاقة الحالية قبل أن تصبح منظومة الطاقة المستقبلية جاهزة وقادرة على تلبية احتياجاته”.

وأوضح أن “السياسات التي تستهدف التخلي عن منظومة الطاقة الحالية قبل بناء منظومة جديدة هي طريق يؤدي إلى أزمات الطاقة مستقبلاً، لذا، نحرص على تعزيز مصادر الطاقة المتجددة بشكل متزامن مع التوسع في تطبيق تقنيات خفض الانبعاثات”.

ولفت إلى الميزة الطبيعية التي تمتلكها دولة الإمارات والتي جعلت موارد النفط والغاز فيها من الأقل عالمياً في الانبعاثات الكربونية، حيث تبلغ كثافة الكربون لخام مربان أقل من نصف المتوسط العالمي لقطاع النفط، مؤكداً أن الدولة تستهدف، بفضل رؤية وتوجيهات القيادة، مواصلة خفض الانبعاثات الكربونية في قطاع النفط والغاز بنسبة 25% إضافية بحلول عام 2030، لقناعتها الراسخة بأن إنتاج الطاقة منخفضة الكربون سيشكل داعماً أساسياً لخفض الانبعاثات الكربونية في الكثير من القطاعات في أنحاء العالم، وتحقيق معدلات نمو غير مسبوقة.

وعندما سُئل عما يأمل في تحقيقه عبر مؤتمر الأطراف COP28، أوضح أن الأولويات الرئيسية هي التقدم في موضوعات: التخفيف، والتكيف، والخسائر والأضرار، والتمويل المناخي، وإنشاء منظومة عمل مبتكرة، مجدداً التأكيد على أن “مؤتمر الأطراف COP28 سيكون مؤتمراً للعمل”، مضيفاً: “نريد نتائج حقيقية، والعالم يحتاج إلى الانتقال من التفاوض على إبرام المعاهدات إلى تنفيذها، والعالم بحاجةٍ إلى إيجاد حلول داخل المفاوضات الرسمية وخارجها. وسيكون COP28 مؤتمراً للجميع يحتوي مختلف المعنيين بالمناخ، وتخضع التزاماته للإشراف والمتابعة، وتتسم حلوله بقابلية التنفيذ”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى