الشيخ زايد بن حمدان بن زايد وآفاق تطوير المنظومة الإعلامية

اصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” مرسوماً بقانون اتحادي بإنشاء “المكتب الوطني للإعلام”.
ونص المرسوم بقانون اتحادي على أن يتمتع المكتب بالاستقلال المالي والإداري اللازمين لتحقيق أهدافه ومباشرة اختصاصاته، ويتبع وزير ديوان الرئاسة.
ويهدف المكتب إلى تطوير منظومة الإعلام في الدولة بما يخدم المصلحة الوطنية ويعزز موقع الدولة الإعلامي على المستوى الإقليمي والدولي، إضافة إلى دعم آلية التنسيق والتعاون وتوحيد الجهود بين مختلف الجهات الإعلامية في الدولة بجانب إعداد قيادات وكوادر إعلامية وطنية.
ويتولى المكتب عدة اختصاصات لتحقيق أهدافه، منها اقتراح وإعداد السياسات والتوجهات والاستراتيجيات الإعلامية العامة للدولة، والإشراف على تنفيذها، واقتراح وإعداد ومراجعة كافة التشريعات واللوائح والقرارات المعنية بقطاع الإعلام الوطني والتنسيق مع الجهات الإعلامية في الدولة، لتوحيد الرؤية الإعلامية والخطاب الإعلامي للدولة محلياً ودولياً.
كما يختص المكتب بإعداد السرد الإعلامي للدولة وتقييمه ومتابعته داخل الدولة وخارجها، والقيام بكل ما له علاقة بالحفاظ على اسم الدولة وسمعتها وتعزيزهما، بجانب تمثيل الدولة إعلامياً على كافة الأصعدة الخارجية والإقليمية وفي المؤتمرات والفعاليات الإعلامية داخل الدولة وخارجها وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية
كما اصدر سموه مرسوماً اتحادياً بشأن تعيين سمو الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان رئيساً للمكتب الوطني للإعلام بدرجة وزير.
وسمو الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان يعلم جيدا ان العالم اليوم يرى قدرات الدول وإمكاناتها من خلال إعلامها، وكلما كان الإعلام متطوراً وقادراً على نقل الصورة الحقيقية لمجتمعه، وان يكون صاحب تأثير أكبر، خاصة في ما يتعلق بمواقف الدولة من القضايا الرئيسية،.
وفي نفس المنحني فإعلام الامارت يبذل جهودا فيه مُقدّرة، ومن خلال طبيعته التفاعلية، يجب أن يبقى مواكباً للمتغيرات والمستجدات المتسارعة، سواء من ناحية التطورات التكنولوجية في الأدوات والوسائل والمنصات والتحول الرقمي، أو من ناحية المحتوى، وينبغي التركيز علي إنتاج محتوى تنافسي، قادر على مخاطبة العالم، والتأثير في اتجاهات الرأي العام الدولي إزاء بعض القضايا الرئيسية،
كما يتطلب الاعلام في الفترة القادمة استقطاب الكفاءات، وتعزيز دورها، ، وصقل المهارات، وإطلاق الطاقات، وتوجيهها نحو صناعة محتوى منافس ومؤثر، وعدم تركيزها في الإدارة الإعلامية، وهذا يتطلب خطط تدريب مدروسة، واستثماراً متنوععة ، والتنسيق مع الجامعات والمعاهد، والبحث عن أصحاب الكفاءات الشابة، ذوي الأفكار المبدعة، ممن يستطيعون وضع بصماتهم في المشهد الإعلامي الإماراتي بالداخل والخارج..