تقارير

الامارات .. (راشد) الطموح لابعد مدي

لم يتوقف طموح الإمارات على ميدان محدد أو ينحصر في مجال معين، بل امتد طموحها اللامحدود إلى كل الميادين والمجالات، بما في ذلك الاعتناء بالعلوم المتقدمة والقطاعات الحيوية الحديثة وخوض سباق التنافس فيها مع دول العالم، وتأهيل أبناء الوطن لدخول هذه المجالات والإبداع فيها، مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة النووية السلمية والطاقة النظيفة المتجددة وعلوم الفضاء وصناعاته المتقدمة، حتى استطاعت تحقيق العديد من الإنجازات .

وفي سياق المثابرة والتحدي اعلن اليوم عن مركز محمد بن راشد للفضاء أن “المستكشف راشد” أكمل بنجاح شهرًا واحدًا في الفضاء، ضمن أول مهمة عربية لاستكشاف القمر، حيث قطع مسافة بلغت 1.34 مليون كيلومتر، منذ إطلاقه في 11 ديسمبر الماضي من المجمع رقم 40 في قاعدة كيب كانافيرال الفضائية في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح فريق مشروع الإمارات لاستكشاف القمر أنه قام بالتواصل مع المستكشف راشد، الذي تم تصميمه وإنجازه بأيادٍ إماراتية بنسبة 100 بالمئة، لنحو 220 دقيقة منذ الإطلاق، لافتاً إلى أنه بعد الإطلاق مباشرة تم تشغيل المستكشف بمعدل 10 دقائق يومياً على مدار أسبوعين، فيما يتم حالياً التواصل مع المستكشف بمعدل مرة واحدة كل أسبوع.

وكشف الفريق عن تشغيل أنظمة المستكشف 17 مرة منذ الإطلاق، حيث استمرت المرة الأولى لمدة ساعة، تبعتها 10 دقائق من الشحن اليومي لبطارياته خلال الأسبوعين التاليين، ويتم حالياً تشغيل أنظمة المستكشف مرة واحدة كل أسبوع لمدة 10 دقائق.

ومن المستهدف إجراء 150 دقيقة إضافية من التواصل مع المستكشف راشد خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى إجراء 12 عملية تحضيرية تغطي سيناريوهات عمليات المستكشف على القمر قبل الهبوط على سطحه نهاية أبريل المقبل. وستساعد العمليات التحضيرية فريق المهمة للاستعداد للعمليات التي ستتم بعد الهبوط على القمر. وتشمل المرحلة المقبلة لمركبة الهبوط “هاكوتو – آر” التي تحمل المستكشف راشد، مناورات تهدف إلى الدخول إلى مدار القمر.

جدير بالذكر أن مشروع الإمارات لاستكشاف القمر هو أحد المشاريع التي يمولها صندوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التابع لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية (TDRA)، الهادف إلى دعم البحث والتطوير في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى