السودانتقارير

مسؤول فرنسي يتهكم: زمن المؤتمر بضع ساعات لن تكفي ليتحدث جميع الوفد السوداني

ابدى عدد من الخبراء والمحلليين الاقتصاديين والسياسيين اسفهم البالغ من مستوى السخرية والتهكم الذي اثاره الوفد السوداني المشارك في مؤتمر باريس مؤكدين ان تغريدة الخبير الاقتصادي الأوربي باتريك هنسيك والتي سخر فيها من العدد الكبير لعضوية الوفد السوداني متهكما قائلا (ان زمن المؤتمر بضع ساعات وبالتأكيد انها لن تكون كافية ليتحدث جميع الوفد السوداني موضحا في تغريدته ان الكثيرين من أعضاء الوفد السوداني اتو لباريس لمجرد السياحة والفرجة والتسوق)وأوضح الاستاذ محمد عبدالفتاح المك الخبير والمحلل السياسي ان مشاركة السودان بوفد يمثل عدده ثلاثة أضعاف الوفد المعلن يؤكد انه لاتوجد اي خطط مدروسة للمشاركة في المؤتمر وان الأمر لايعدو ان يكون للكثيرين الا حصد لمخصصات السفر بالدولار الامريكى واليورو الأوربي والتمتع برحلة سياحية على نفقة الغير والتسوق والفرجة في عاصمة مثل باريس مبينا انه لولا ضخامة الوفد السوداني لما أصبح مثار سخرية وتهكم من الخبراء الاقتصاديين الاورببيين المشاركين في المؤتمر منوها الي ان مثل هذه المشاركة تقزم الحكومة السودانية كثيرا وتقدح في مصداقيتها لمحاربة الفساد ووضع خطط استراتيجية لإخراج السودان من كبوته الاقتصادية التي يعيشها. وقال المك إن مشاركة السودان بمثل هذا الوفد الكبير بصورة غير متعارف عليها في مثل هذه المؤتمرات سيجعل المستثمرين الاوربيين تنتابهم الكثير جدا من الشكوك حيال الحكومة الانتقالية وسيتسائلون هل حكومة لم تستطيع أن تحكم تنظيم وفد مشارك في مؤتمر هل ستستطيع مراعاة وضع قوانين صارمة لحفظ استثماراتهم وحمايتها في السودان وهل يستطيعون تنفيذ هذه القوانين مشددا على ان الاورببين سينظرون للجواب من عنوانه والعنوان سيكون بالنسبة إليهم هو الوفد السوداني مثار السخرية والتهكم. وأضاف المك أن الحكومة كان يمكنها الاستعانة ببيت خبرة لتنظيم وفدها المشارك ووضع الخطط والبرامج التي من الممكن أن يعتمد عليها الوفد وكيف يخاطب الوفد المؤتمر وعدد المشاركين وبأي أولويات مشيرا الي ان السودان يمتلك الكثير جدا من الكفاءات في هذه المجالات مؤكدا ان الحكومة استعجلت تشكيل الوفد كيفما اتفق دون مراعاة للمعايير الدولية والمراسمية والبرتوكولية في مثل هذه المؤتمرات. وعاب المك أيضا على الحكومة عدم عقد ورش ومؤتمرات داخلية كافية لمناقشة كيفية المشاركة في مؤتمر باريس وحصر النقاش والتنظيم على فئة قليلة جدا قليلة الخبرة جعلتهم في النهاية مثار سخرية العالم متوقعا فشل المؤتمر كسابقيه وعودة الوفد العرمم بوعود كاذبة لاتسمن ولاتغني من جوع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى