تحقيقات خاصة

المستشفيات الخاصة تجارة رابحة في “كورونا” في زمن الموت .. ورسوم التنويم تصل ل(250) الف جنيه لليوم

تقرير ـ”eleven news”

تزايدت حالات الإصابة بوباء كورونا بصورة تدعو للقلق خاصة في ولايتي الخرطوم والجزيرة في وقت تعاني فيه المستشفيات ومراكز العزل الحكومية من الاكتظاظ الشديد ومشكلة عدم توفر الاكسجين ونقص الطاقة الاستيعابية مما جعل المستشفيات الخاصة تستثمر في صحة المرضى اذا تحولت عدد منها الى مراكز عزل كورونا باسعار فلكية تراوحت مابين 150 الف جنيه الى 250 الف وبين ليلة وضحاها نفس المستشفيات الخاصة التي كانت ترفض استقبال اي حالة كورونا او اعراض مشابهة عند بدء الموجة الاولى بحجة خوفا من انتقال العدوى وفقدان عملائها، ولم تفلح الاموال في ان ينال اصحاب الاموال قسط من العلاج وقتها بسبب الاشتباه بكورونا مما أدي لحدوث وفيات لمرضى امام بوابات المستشفيات واخرين خلال رخلة البحث عن علاج من مستشفى الى آخر ..الان تحولت المستشفيات الخاصة الى التجارة بفتح مركز للعزل واختيار تيم طبى مؤهل وتمريض عالي لجلب المليارات .
روايات مأساوية يرويها ذوي مرضى ل”eleven news” من معاناتهم في البحث عن اسرة لمرضاهم وسرد م ع قصة مرض والده بكورونا ولم يجدوا سرير في عنبر العزل باحدي المشافي الحكومية لذلك لجأوا لمستشفيات خاص وهناك بدء في اجراءات علاجه الا ان والده توفى في المستشفى الخاص بعد 10 ايام وطالبتهم ادارة المستشفى بدفع مبلغ 4 مليار و500 جنيه ومرافقة آخرى حكت معاناة مرض والدها بمركز عزل حكومي ولم يتم توفير الادوية وقالت انهم ظلوا في رحلة بحث عن الادوية يوميا وتبلغ سعرها 5 الف جنيه وعندما وجدوا الادوية توفي والدها بالمركز.
وعلى الرغم من ان وزارة الصحة الاتحادية وضعت إجراءات والتدابير وقامت باجراء تطعيم للكوادر الطبية لتوفير الوقاية لهم الإ ان أعداد المصابين، بحسب آخر إحصائيات وزارة الصحة، وصلت إلى 34461 فيما بلغ عدد المتوفين 2365 وحالات الشفاء 27247.
وقال وزير الصحة الاتحادي د. عمر النجيب ان حالات كورونا في البلاد أعلى بكثير عن الذي يعلن وارجع ذلك الى ضعف النظام الصحي في البلاد وعدم المقدرة على إجراء العديد من الفحوصات في اليوم وقال النجيب ” احصائياتنا غير دقيقة ” لان المعلومات غير متوفرة نتيجة لضعف النظام الان نجري “2000” حالة في اليوم وأغلب تلك المراكز موجودة في المدن.
هذه نمازج وعينات من مواطنين عانوا مشكلة الحصول على علاج بشق الانفس، وقد غادر البعض المستشفيات بعد دفع خمسة ملايين واخذوا مريضهم الى المقابر بعد فارق الحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى