أعمدة

صلاح حبيب يكتب : “ولنا راى” هل يصمد مني ام يدخل الغابة

ما ان صدر قرار تعين منى اركو مناوى حاكما على دارفور وفقا لاتفاق جوبا ولكن عدد كبير من اهل دارفور لم يعجبهم القرار فانتقد البعض القرار فمنهم من قال بان هناك ترتيبات لانعقاد مؤتمر للولايات فلماذا الاستعجال على التعيين، ولكن احد قيادات الحركات المسلحة التى وقعت على اتفاق جوبا اعتبرت القرار نصت عليه الاتفاقية والتى تقول يعين حاكما على دارفور بعد ستة اشهر من الاتفاقية والتعين جاء بعد انتهاء فترة الستة اشهر، احد الناشطين فى وسائل التواصل الاجتماعى اعتبر منى ليس مؤهلا لهذا المنصب ولم يسبق له ان زار ولايات دارفور واجتمع باهلها بل وصفه بالحماقة اى انه لايستطيع الصبر على حديث الاخرين، ولكن الملاحظ الى السيد اركو منى مناوى وقبل اتفاق جوبا قاده حراكا واسعا فى مناطق دارفور واجتمع بقياداتها ظل فى حالة حراك لعدة شهور لانه امن بان السلام هو المخرج الوحيد لازمات البلاد وعلى الاخص دارفور التى عانت من الحروب الاهلية والصراعات بين القبائل المختلفة ولذلك لابد ان يتحقق السلام، ان ولايات دارفور لم تهدا بعد ولا اظن ان ابناء دارفور سيرضون بحكم بعضهم البعض. فقد تم تعين العديد منهم ابان حكم الانقاذ لكن ظلت الصراعات موجودة وعمليات القتل والنهب والسلب موجودة فى المدن الكبرى نيالا والفاشر والجنينة وقد لاحظنا الايام الماضية كيف نشبت المعارك بين القبائل المختلفة والتى راح نتيجة تلك الصراعات نفر من ابناء هذا الوطن، ولكن هل سيصمد منى فى مواجهة تلك الخلافات التى برزت عقب تعيينه ام سيتعامل بالحكمة مع الجميع ليهدى النفوس والقلوب واحتواء اى صراعات ،لم التق بمنى كثيرا الا لقاءات عابرة واستمعت اليه عبر التجهزة الاعلامية المختلفة لكن يبدوا ان منى لم يكن منى الذى شارك مع الانقاد فى منصب كبير مساعدى رئيس الجمهورية الفترة الماضية منى اليوم يريد ان يحكم لان المنصب الذى شغله كبير مساعدى رئيس الجمهورية اعتبره عملية ترضية ولم يقوم باى اعباء تشير الى انه حاكم ، لذا فان البندقية التى حملها الفترة الماضية فى وجه الانقاذ لامعنى لها اليوم بعد ان تحققت امانيه بزول نظام الانقاذ والجلوس فى مفاوضات طويله بجوبا مع الحكومة تكللت باتفاق سلام جوبا، وهذا الاتفاق يعنى بالنسبة له ان البندقية لامعنى لها من بعد ذلك فلابد ان يعملوا على دعم السلام من اجل امن واستقرار الوطن ولكن كيف سيتعامل مع تلك الاصوات التى خرجت تشكك فى مقدراته كحاكم لولايات دارفور مجتمعة وما هى الصلاحيات التى منحها اتفاق جوبا له كحاكم وهل ولاة الولايات او الاقاليم اذا تم التعديل لتصبح الولايات اقاليم ،وهل من حقه السيادة على اولئك الولاة ،وهل الولاة يمكن ان يتضامنوا معه وهل ابناء القبائل المختلفة سيرضون بان يكون حاكما عليهم وهل سيمتص غضبهم ؟ ام سيخرج من تلك العباءة الجديدة حاكم دارفور، الايام القادمة ستكشف لنا هل سيتعامل منى فعلا كحاكم ام سيتعامل بردة الفعل مع المعارضين له ويترك الجمل بما حمل ويغادر السودان كله وليس دارفور، ان حكومة الفترة الانتقتاية لابد ان تقف الى جانب الرجل طالما احست انه جاء من اجل تحقيق السلام، فكفى دارفور حروب وصراعات وخلافات فلابد ان تنهض من خلال ابنائها فولايات دارفور بها من الخير الذى يجعلها فى رخاء ويساعد على استقرارها وعودة كل المهاجرين من دول الجوار، ان دارفور تملك اراضى زراعية خصبة يمكن ان تغذى كل ولايات السودان بالمحاصيل المختلفة بالاضافة الى الفاكهة بجانب الثروات المعدنية من حديد وذهب وكروم وغيرها من المعادن التى لم يتم استخراجها بعد ،لذا فان دارفور فى حاجة فعلا الى حاكم يوحد كل السكان والقبائل فاذا قبلت القبائل المختلفه به حاكما عليها فمن هنا ستبدا عملية الامن والاستقرار والا فان المعارك التى اندلعت الفترة الماضية و شردت القبائل ربما تعود من جديد طالما هناك خلافات حول من يتولى الحكم فيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى